مسلحو ” القاعدة” وحلف قبائل حضرموت يسيطرون دون مقاومة على لواءين عسكريين ومطار وميناء نفطي
يمنات
سيطر مسلحو قبليون، بينهم المئات من مسلحي تنظيم القاعدة، أمس الأول، على لواءين عسكريين بجميع عتادهما وأسلحتهما ، وعلى مطار وميناء لتصدير النفط، في محافظة حضرموت.
وقالت ل” الشارع ” مصادر متطابقة إن المسلحين سيطروا على مطار الريان الدولي، الواقع خارج مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت ، وعلى معسكر اللواء 27 ميكا، ومعسكر اللواء 190 دفاع جوي، الواقعين في منطقة ” الريان”.
وأوضحت المصادر أن المسلحين سيطروا على ميناء الضبة لتصدير النفط، وعلى المواقع النفطية التابعة لشركة المسيلة، فيما أعلن الناطق باسم حلف قبائل حضرموت ، أمس، سيطرة مسلحي الحلف على جميع البلوكات النفطية الواقعة في المحافظة، بعد طرد قوات الجيش التي كانت تتمركز فيها لحمايتها.
وأفادت المصادر بأن هؤلاء المسلحين، الذين سيطروا على هذه المعسكرات والمطار وميناء الضبة ، وجميع المنشآت النفطية في حضرموت، يطلقون على أنفسهم اسم “المجلس الأهلي لأبناء حضرموت”، الذي تم تكوينه عبر دمج مسلحي حلف قبائل حضرموت، ومسلحي تنظيم القاعدة، الذين يوجد المئات منهم في المكلا منذ تمكنهم ، مؤخراً ، من دخولها والسيطرة عليها بالكامل.
وأكدت ل” الشارع” مصادر محلية متطابقة سقوط مطار الريان، وهو الأمر الذي أكده أحد موظفيه، في اتصال أجرته معه الصحيفة.
وقالت المصادر إن هؤلاء المسلحين سيطروا على هذه المنشآت العسكرية والمدنية بعد مفاوضات مع مسؤولي هذه المنشآت وقيادات اللواءين 27 ميكا و190 دفاع جوي.
وأوضحت المصادر أن مسلحي ” القاعدة”، ورجال القبائل، تفاوضوا مع قيادتي هذين اللواءين، واتفقوا معهم على تسليم هذين اللواءين بجميع أسلحتهما وعتادهما العسكري، بينها مدافع ثقيلة ودبابات، مقابل تأمين خروجهم بأسلحتهم الشخصية من المحافظة، وجميع المنشآت النفطية.
وذكرت المصادر أن مسلحي ” القاعدة ” وحلف قبائل حضرموت شكلوا لجنة أمنية تولت استلام هذين اللواءين، وجميع المنشآت النفطية ،والمطار الذي تم تسليمه تحت إمرة العقيد عوض الحيقي.
وقالت المصادر إن مسلحي ” المجلس الآهلي لأبناء حضرموت” سيطروا على هذه المنشآت، واتخذوا إجراءات أمنية فيها لتأمينها ومنع عمليات نهبها.
وأشارت المصادر إلى أن الشرطة العسكرية والقوة الجوية انسحبت من مطار الريان ومحيطه، وانتشر هناك مسلحو” المجلس الأهلي”، الذين بينهم المئات من مسلحي ” القاعدة”.
مصدر عسكري رفيع في اللواء 27 ميكا أكد، في اتصال أجرته معه ” الشارع”، مساء أمس، تسليم اللواء بجميع أسلحته ومعداته، لمن وصفه ب” المجلس الأهلي لأبناء حضرموت”.
وقال المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه: “سلمنا اللواء بناء على توجيهات من العاصمة صنعاء”. غير أنه لم يسم الجهة التي أصدرت التوجيهات بتسليم اللواء وأسلحته دون مقاومة لمسلحي حلف قبائل حضرموت وتنظيم القاعدة.
وأضاف المصدر: “نحن الآن في الطريق إلى العاصمة صنعاء، وجميع منتسبي اللواء بخير”.
وقال ل” الشارع” مصدر عسكري ثاني إن قائد اللواء 27 ميكا، العميد ركن توفيق الحربي، مر، بعد عصر أمس، مع موكب يرافقه فيه جنود وضباط على ثلاثة أطقم و”دينا” و3 باصات، من نقاط تابعة للواء 37 مدرع في منطقة ” الخشعة” بحضرموت، قادماً من المكلا في طريقه إلى العاصمة صنعاء.
وأوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن الجنود والضباط كانوا بأسلحتهم الشخصية وأمتعتهم في الموكب المرافق لقائد اللواء 27ميكا.
وقال للصحيفة مصدر محلي في حضرموت:” أستأجر المجلس الأهلي لأبناء حضرموت عددا من باصات النقل البري لنقل جنود وضباط اللواءين 27 ميكا و190 دفاع جوي، مع أمتعتهم الشخصية، من المكلا إلى العاصمة صنعاء، التي هي الآن في طريقهم إليها. وبالنسبة للجنود الذين كانوا قد استأجروا لهم منازل ومعهم عائلاتهم فقد تم استئجار سيارات خاصة لنقلهم هم وعائلاتهم”.
وقال للصحيفة مصدر محلي ثالث:” سُمح للجنود والضباط بأخذ أسلحتهم الشخصية، و90 طلقة رصاص، وتم مرافقتهم حتى آخر نقطة حدودية تابعة لمحافظة حضرموت”.
وأضاف:” المجلس الأهلي تم إنشاؤه عبر دمج مسلحي حلف قبائل حضرموت مع مئات من مسلحي تنظيم القاعدة الذين تمكنوا من اقتحام مدينة المكلا والسيطرة على اللواءين 27 و190 مع جميع أسلحتهما، ومطار الريان، وميناء الضبة، وجميع الحقول والمنشآت النفطية في المحافظة ، لكن مسلحي القاعدة لم يرفعوا شعار التنظيم أثناء سيطرتهم على هذه المقرات والمعسكرات والمنشآت النفطية”.
وقال مصدر محلي رابع إن هؤلاء المسلحين سيطروا ، صباح أمس ، على حقول النفط في القطاع رقم 14، في منطقة “غيل بن يمين”، التابعة لمديرية الشحر، بحضرموت.
وأوضح المصدر أن، هؤلاء المسلحين سيطروا، عصر أمس، على النقطة العسكرية التابعة لقوات الجيش، والتي كانت ترابط على أحد مداخل مدينة الشحر ، ودخل هؤلاء المسلحين إلى المدينة والقوا فيها كلمة بمناسبة ” النصر ” الذي قالوا إنهم حققوه.
وفي منطقة فوة القديمة، بمدينة المكلا، سيطر مسلحون قبليون من أهالي هذه المنطقة، على موقع تابع لكتيبة دفاع ساحلي، على مدخل المدينة.
وقالت مصادر متطابقة إن المسلحين طلبوا من الجنود المرابطين في موقع هذه الكتيبة تسليم الكتيبة، بجميع أسلحتها، ومغادرته مقابل ضمان خروجهم سالمين بأسلحتهم الشخصية.
وطبقا للمصدر، فقد سيطر هؤلاء المسلحون على موقع الكتيبة، مغرب أمس الأول، واستولوا على كل الأسلحة والذخائر التي كانت مخزنة بداخله.
وأوضحت المصادر أن مخازن موقع هذه الكتيبة تحتوي على صناديق ذخيرة يعتقد أنها تحتوي قذائف مدفعية و(اربي جي)، وذخائر وأسلحة أخرى.
وأبدى المسلحون، حسب المعلومات، استعدادهم لتسليم المعسكر بما فيه من معدات وموجودات عسكرية، للجنة من المجلس الأهلي الحضرمي الذي يرأسه المقدم عمر بن الشكل، والذي يشارك فيه مئات من مسلحي تنظيم القاعدة.